جددنا ملامح القهوة لدينا
منذ اللحظة التي قدمنا فيها أول قهوتنا في سنترال إسطنبول في صيف 2014 كان لدينا شيء آمنا به... تقديم "قهوة جيدة" دائما. وتماشيا مع شعارنا هذا ومن خلال المزارع المحلية الموجودة في أنحاء المعمورة نحاول لعدة سنوات العثور على أفضل الحبوب لنحمصلها بأنسب الملامح. ونحن نحاول تحميص قهوتنا من خلال "مصدر واحد" هو المزرعة الوحيدة دون استعمال "الخلاط" ونوصلها إلى متاجرنا بأنضر حالة. فإسبريسولاب حاول دائما عمل الأفضل، ولكنه يرى أنه يبقى دائما ما هو أفضل منه، فلهذا أجرينا تحسينات على ملامح تحميص قهوتنا مستعينين بأخصائي القهوة المشهور عالميا والحائز على سنوات من الخبرة في تحميص القهوة ريناتو كورييا. وعلى هذا النحو نكون قد أدخلنا تعديلات جديدة على ملامح قهوتنا السابقة وحصلنا على نتائج حسنة.
إذن ما هي التغييرات التي قد نجدها في القهوة التي نشربها في متاجرنا، وما هو نوع الابتكارات التي تنتظرنا فيما يخص تحميص القهوة؟
كل حبة من القهوة تمتلك أثر مذاق مختلف باختلاف الظروف التي نمت فيها. وقد بدأنا بالتحميص في درجات حرارة أقل من أجل الكشف عن هذه الأذواق واكتسابها. وحبوب البن المعرضة لحرارة ثابتة مستمرة تبدأ بالتصدع بعد درجة حرارة معينة، ثم تتضخم فتتحول النكهة التي بداخلها إلى كراميل فتبدأ بالتميز. وبعد هذه المرحلة تتحدد الحرارة والوقت الذي يقدمه طعم القهوة حتى تصل هذه الحرارة إلى درجة تفوق 200 درجة. وقد قللنا شيئا ما من المدة التي تمضيها القهوة في الآلة بعد تصدعها الأول وسمحنا بتحميص القهوة في درجة حرارة عالية في مدة أقصر، وبالتالي تتحمص الحبوب بلون فاتح أكثر، والشعور بالأذواق والنكهات وأنواع العبير الموجودة داخل القهوة المحمصة يبدأ يتضح أكثر بتعريضها للون فاتح أكثر ولحرارة أقل. وحتى أثناء طحننا لقهوتنا ذات الملامح الجديدة يمكننا أن نشعر بالنكهات الفائقة الموجودة داخل الحبوب، ونتذوق أحماض وروائح الفاكهة المتنوعة الموجودة داخل الحبوب أثناء النقع.
وبفضل ملامحنا الجديدة التي أدخلناها على القهوة تستطيع أن تشعر بمذاقها من خلال النكهات والروائح المتنوعة بتنوع المناطق التي نمت فيها القهوة. وبالتالي ستساعدنا هذه القهوة نفسها ذات الأذواق المتنوعة على اكتشاف القهوة التي نحب أن نستهلكها، والأهم من ذلك هو أنها تساعدنا على فهم الفوارق الموجودة بين كل منها.
وفي نهاية كل هذه المراحل وعندما نمزج بين الحليب اليومي الغني بالمعادن والمجلوب من مزرعتنا وبين قهوتنا سنشعر بآثار طعم خاص متنوع تسمح بوجوده في الفم شربة حلوة (حموضة).
إسبريسو المجددة
جميع هذه التنوعات التي أسلفنا الحديث عنها لن تؤدي تغييرات في طريقة التحميص فحسب، ولكن في الوقت نفسه أدخلنا تغييرات طفيفة على متاجرنا ليتمكن الباريستا لدينا من إعداد قهوة ألذ. فعند تحضير قهوة إسبريسو أو قهوة مرشحة حسنا من وصفات مشروباتنا، خاصة من نكهات الفاكهة، لتترك آثارها الرائعة وتزيد من الإحساس بالقهوة في الفم.
ملامح الطعم المتزن والممتع
ومن أهم الأشياء التي نحتاج إلى معرفتها هو نوعية المياه المستخدمة بعد قطع كل هذه المسافة. ونحن قصدنا إلى إدراك المعايير العالمية في تحضير القهوة، فنحن جميعا على دراية بأن القهوة الجيدة يجب تحضيرها بالمياه الجيدة، لذلك جددنا أنظمة المعالجة لدينا وأعدنا مراجعة نفاذية المياه المعدنية وتوازنها. وقد حافظنا على إعدادات "مجموع الجوامد الذائبة" لتكون ما بين 80 و100 جزء من المليون. وبفضل هذا نضيف بشكل متزن إلى الفنجان أحماض الفاكهة التي لم نستطع تحليلها في القهوة. وبفضل الملامح الجديدة لقهوتنا سمحنا لمظهر الفنجان أن يكون أكثر لمعانا وحيوية. وعوضنا النكهات المتبقية في الخلفية بطعم طويل ودائم ومتزن ولذيذ.
ومثل العديد من القطاعات الأخرى فإن القهوة أيضا تدخل عليها تحسينات مستمرة. ونحن نعمل على الوصول إليكم من خلال طرحنا على أنفسنا سؤال "كيف نجعل قهوتنا ألذ"؟